الأحد 03 سبتمبر 2023 الساعة 04:21 م

مقالات وآراء

الحاضر يعلم الغايب

حجم الخط

بقلم: أ.د يوسف رزقة

     

أبو حسين فاز (يا أولاد) بجائزة نوبل للسلام للعام 2009، أبو حسين باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يفوز بجائزة نوبل للسلام. الحاضر يعلم الغايب. أبو حسين بطل السلام 2009، أبو حسين يرتقي مرتقى السادات ورابين، جائزة نوبل للسلام أرفع جائزة عالمية. أبو حسين ثاني رئيس أميريكي يفوز بالجائزة. كارتر كان الأول. كارتر فاز بها بعد خروجه من البيت الأبيص. أبو حسين فاز بها عد دخوله البيت الأبيض. الأول فاز بعمله، والثاني فاز بنيته، علمانية أوروبا اليوم تعترف اليوم بالنيات. نية المسلم خير من عمله. لجنة أوسلو اكتشفت قيمة النية؟!! لجنة نوبل في أوسلو قالت: نية أوباما خير من عمله ؟! أوباما رجل سلام من الطراز الأول؟! دماء الفلسطينيين والأفغان والباكستانيين تعترض الضحايا يعترضون. لا قيمة لاعتراض الضحايا لأنهم يستحقون الموت؟!! الضحايا ليسوا وحدهم، تقرير غولدستون يقول غير ما تقول لجنة نوبل للسلام.لجنة نوبل تسكن أوسلو النرويج. ولجنة حقوق الإنسان الدولية تسكن جنيف سويسرا. جنيف لا تبعد كثيراً عن أوسلو (مقرط العصا).

 

جنيف أبلغت أوسلو أن أوباما مارس ضغوطاً على الفلسطينيين بسحب تقرير غولدستون. أوباما يحب (إسرائيل) ويعجب بشجاعة نتنياهو؟! سحب التقرير يعني توقف العدالة. العدالة للفلسطينيين تتوقف بأمر أوباما العزيز ونتنياهو الشريك؟! توقف العدالة يمهد الطريق لإفلات (إسرائيل) من العقاب!! ستون سنة مضت و(إسرائيل) هاربة من العقاب. (إسرائيل) تمارس العدوان ولا عقاب. القاضي غولدستون بكى لتوقف العدالة بخطيئة فلسطينية وضغوط إسرائيلية أمريكية. أوباما كبوش يمنع عقاب (إسرائيل). لماذا إذاً نوبل للسلام؟!

 

أبو حسين أوباما خرج من أصول أفريقية. أفريقيا تعاني من ظلم استعماري تاريخي. تاريخ الرق الأسود يعرف أوباما. التاريخ لا ينسى ماذا فعل أوباما في الشهر التاسع من ولايته لأفريقية.

 

أبو حسين أوباما له أيضاً جذور إسلامية قبل أن يعود إلى المسيحية. الشعوب الإسلامية هي الشعوب المضطهدة اليوم. أميركا أوباما تدير حروب خارج حدودها في البلاد الإسلامية. (في العراق وأفغانستان وباكستان وفلسطين).

 

أبو حسين لم يفعل شيئاً للبلاد الإسلامية!! العدوان ما زال مستمراً. تقرير غولدستون يشهد برسوب أوباما في الحقوق. تراجع أوباما السريع عن تجميد الاستيطان يشهد برسوب أوباما في السياسة وفي الحقوق.

 

الرسوب في الشرق الأوسط والبلاد الإسلامية الطريق المفضل للوصول إلى نوبل للسلام؟!! أوروبا تمارس العنصرية في الالتزام بمعايير الإسلام. أوباما لم يقدم خدمات للإنسانية -ربما لديه النية- لكن مفهوم الإنسانية يبدو عنده ناقصاً. الإنسانية عنده لغير المسلمين، أو على الأقل لغير الفلسطينيين؟!

 

أوباما يحتكر القرار الدولي في الشرق الأوسط؟! أوباما يمتلك ترسانة نووية تزودهم بالصواريخ والقنابل! أوباما يتغاضى عن الترسانة النووية الإسرائيلية أوباما فقط يبصر صواريخ المقاومة الفلسطينية البدائية، إذن هو يستحق جائزة نوبل للسلام 2009م. مبارك لأبي حسين العزيز