الأحد 03 سبتمبر 2023 الساعة 04:20 م

مقالات وآراء

حسرات..

حجم الخط

بقلم: أ.د يوسف رزقة

'كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار' لا عمل في الآخرة. الدنيا دار العمل. الآخرة عرض وحساب. الدنيا والآخرة طريق ممتد. النهاية جنة أو نار. العلاقة بين الدين والسياسة علاقة رحم. لا سياسة خارج الفتوى. السياسة خارج الفتوى كذب ونفاق. السياسة محضن طبيعي للنفاق والكذب في العصر الحديث. السياسي الداهية في نظر السذج كثير الكذب!! كثرة الكذب مرتبطة بالدولار!! الكذاب تفضحه أعماله!! للكذاب أتباع يمتدحون كذبه ويصورنه بلاغة وفصاحة وشطارة!! الأتباع المداحون فقط في الدنيا. في الآخرة ينفضون ويتلاعنون. (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ) المداحون الأتباع لا نفس طويل لهم. مدائحهم بقدر مصالحهم. أنفاسهم تنقطع حين ينقطع عنهم الدولار. البقرة عندما تموت تكثر السكاكين. لا وفاء مع الدولار ولا مع المصالح عند الانقطاع. تقرير غولدستون جدد مفهوم السيد والأتباع. أخطأ السيد فتبرأ الأتباع. أكثر المداحين (نون) طالب بمحاسبة السيد لأسباب شخصية لا وطنية. الرسوب في الانتخابات يذهب بالعقل ويطمس الذاكي. التاريخ سجل. السجل لا يغفل ولا ينسى. معشوق نون كان محمود عباس!! محمود عباس أوقف الحب!! العشق تبخر. العشق كالأيثر يتبخر بسرعة بنزين 95 أوكتان.

الزواج يضبط العشق. لا زواج في السياسة أو في الحرب. الزواج هنا مؤقت عادة. بعض العاشقين المداحين ما زالوا في مواقعهم، هم على حرف. هم ينتظرون الدائرة!! أخطأ الآخرون والسيد لم يخطئ. لكي نعرف من أخطأ وكيف أخطأ. على السيد أن يشكل لجنة تحقيق. كبش الفداء المحتمل قطع الطريق (كجهيزة) في المثل الشائع فقال : كلنا مخطئون!! الاعتراف بالخطيئة الوطنية يقتضي التدرج. الرأي العام في فلسطين هو الملك اليوم. هو الذي يقرر حجم التدرج. صائب عريقات قال: قرار التأجيل خاطئ!! ياسر عبد ربه أكد فقال القرار خاطئ!! عزام الأحمد تبعهم فقال القرار خاطئ!! لم يقل أحد منهم من المخطئ!! من مرتكب الخطيئة!! العالم كله والرأي العام قال: مرتكب الخطيئة عباس. لا أحد منهم يستطيع أن يقول ذلك الآن؟! هم يقولونه إذا أصابهم ما أصاب نون. هم يقولونه إذا غاب عباس!! مسرح الأحداث الملتهب في فلسطين يذكرنا ويذكرهم فيقول: الوطن أكبر من الحب. الوطن أكبر من السيد. الآخرة أكبر من الدنيا. الدنيا كيوم واحد من أيام الآخرة. البراءة في الدنيا مسموعة محمودة. البراءة في الآخرة غير مسموعة بل مذمومة، حسرات الدنيا أخف ألماً من الدنيا والآخرة. ذوو الشهداء والجرحى والمتضررون لهم حقوق في الدنيا والآخرة. في الدنيا هم تيرمومتر فضيحة السيد والأتباع. وهم في الآخرة يتعلقون برقاب من اتخذ القرار. ومن دافع عن متخذ القرار الظالم. (إسرائيل) اليوم سعيدة. (إسرائيل) ليست الوحيدة التي تظلم الفلسطينيين. قادة السلطة يظلمون. الشعب الفلسطيني يعيش بين ظلم القريب وظلم العدو. أشد أنواع الظلم حين يكتشف أنه بلا قيادة فلسطينية! أو أن قيادته تبيع وتشتري في حقوقه. وأن البيع والشراء منهج وليس حدثاً اضطرارياً أو استثنائياً.

لك الله يا شعب التضحيات.. هيا انتظر الآخرة أو... أنت أعلم.