الأحد 03 سبتمبر 2023 الساعة 07:10 م

مقالات وآراء

في انتظار الرد

حجم الخط

في انتظار الثمن الذي سيدفعه الاحتلال على جرائمه وإرهابه بحق شعبنا ومقدساتنا وأرضنا والتي كان آخرها مجزرة جنين صباح اليوم الخميس ٢٦/١/٢٠٢٣ والتي أدت إلى استشهاد ما يزيد عن تسعة شهداء بينهم مسنة ، هذه المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في جنين بدم بارد لن تمر بسهولة على الشعب الفلسطيني ومقاومته، وهي بحاجة إلى رد على جرائمه المرتكبة والتي لن تتوقف، إن لم يكن هناك ردًا مزلزل لا يعيد للأذهان ما كان في التسعينات من القرن الماضي، والتي زلزلت كيان المحتل وقادته والتي نفذها الشهداء عبر عملياتهم الاستشهادية في تل أبيب والقدس ونتانيا وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة والتي أوقعت العشرات من القتلى الصهاينة وهي عمليات ردعت العدو.

يبدو أن العدو تناسى تلك الأيام التي عاشها والتي أوجعته ، واليوم العدو يكرر جرائمه مُتناسيًا أن من نفّذ تلك العمليات البطولية لا زال حيًا ولا زال يملك القوة التي أمتلكها في تلك الأيام بل وزيادة.

على الاحتلال أن يستعد لعمليات الثأر والرد القادم على جرائمه وهي نتيجة حتمية لما يقوم به من تغول على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه ، فإذا كان الاحتلال مطمئن اليوم نتيجة تعاون عباس وفريق أوسلو الأمني معه، لأن حالة التململ بين أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة الشرفاء من أبناء الأجهزة الأمنية باتت أكثر وضوحًا من ذي قبل.

المقاومة ستتجاوز هذه العقبات وستتجاوز أمن السلطة المتعاون معه وهي تفكر بشكل جاد بأن تجدد من أدواتها وتُعيد مرة أخرى من عملياتها الاستشهادية إلى جانب مقاومتها الباسلة، وفي نفس الوقت ستعمل على أن تكون كل الضفة مناطق اشتعال ومقاومة، لأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة واحدة وهي لغة القوة، وهذه القوة التي ستستخدمها المقاومة ستجبر الاحتلال على فهم أن الفلسطيني ليس سهلًا وليس خانعًا وسيرد بالقوة التي تجبر المحتل على إعادة التفكير في جرائمه وإرهابه قبل القيام بها.

نحن ننتظر بفارغ الصبر ما ستقوم به المقاومة، وما سمعته اليوم في كلمة الفصائل عند ساحة الجندي المجهول في غزة، يعطي مؤشر أن التعليمات صدرت للمقاومة في كل مكان أن ترد على المحتل في كل مكان ومنها فلسطين المحتلة من عام ثمانية وأربعين، وهناك أيضًا وُجِّهت نداءً إلى الشرفاء من الأجهزة الأمنية بالتصدي ومقاومة المحتل بكل الوسائل والأدوات لأن هذا المحتل لا يُفرّق بين فلسطيني وفلسطيني.

المقاومة في كل الساحات تتجهز ويدها على الزناد وفي انتظار القرار من قيادتها وهي على أهبّة الاستعداد وفي حالة استنفار كبرى.

نسأل الله أن يُمكّن لها ما تُريد وأن تُذيق العدو الألم كما يُريد أن يُذيقنا الألم بل أكثر حتى يرتدع.