الأحد 03 سبتمبر 2023 الساعة 04:57 م

الأخبار

هل بات اغلاق المسجد الاقصى خطراً اكثر منه وقاية؟

حجم الخط

ابتهال منصور-صوت الأقصى

"اذا فتح باب المغاربة للمستوطنين، سنفتح الاقصى للمصلين"، اوصل الاحتلال تهديده لخطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري باقتحام منزله فور تصريحاته هذه، التي ردت على ضغوطات من الجماعات اليهودية المتطرفة لفتح باب المغاربة للاقتحامات.

يقول صبري: "قالوا لي لن يفتح المسجد الاقصى وسترى الاقصى عبر الصور فقط".

يطرح تهديد الاحتلال هذا وكثير من معطيات التهويد المتواصلة في الاقصى سؤالاً بات يتردد بين المقدسيين عامتهم والمختصين منهم، هل بات اغلاق الاقصى لمنع انتشار فايروس كورونا خطراً أكثر منه وقاية؟

تقول المرابطة المقدسية خديجة خويص:"هناك تخوفات من ان يفتح الاحتلال باب المغاربة امام المستوطنين للاقتحامات وخاصة في عيدهم الذي يصادف اخر ايام شهر رمضان، وهنا نجدد مطالبتنا لمجلس الاوقاف بفتح المسجد الاقصى المبارك على الاقل امام سكان البلدة القديمة مع اخذ اجراءات السلامة والوقاية".

مطلب المرابطة خديجة خويص هذا يسمع بقوة مقدسياً، يبذل الاحتلال جهده لتكميمها وملاحقة المنادين بها وهو ما يثير ريبة المقدسيين الذين اطلقوا دعوة لإقامة صلاة العشاء والتراويح على بوابات الاقصى مع مراعات شروط السلامة.

يعقب رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد في القدس ناصر الهدمي بقوله : "هناك اطماع يتعرض لها المسجد الاقصى المبارك وخطوات تهودية واضحة يقوم بها وهو ما يجعل الخوف قائماً من تمرير الاحتلال ما يشاء وان تحضر لحين فتحه، وتكون هناك مفاجأة لا نستطيع تغييرها".

رغم خصوصية المسجد الاقصى التي يؤكد عليها الهدمي الا انه شدد على ان قرار فتحه لا بد ان يكون مستنداً على معطيات الواقع الملموسة على الارض وفتاوى شرعية وطبية بعيداً عن الاشواق التي تعتمل قلوب رواده وخشيتهم عليه، وهو ما على المرجعيات الدينية تقديره.

يختم الهدمي :"القضية مسؤولية كبرى ويجب ان تظهر المرجعيات وكما امرت المصلين بالتوقف عن الصلاة بالمسجد عليها دراسة الوضع وعليها ان تعرف ان الشارع خلفها وسيفتح المسجد الاقصى رغماً عن انف من يقبل ولا يقبل من اعداء المسجد الاقصى".

استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلتنا ابتهال منصور:

">