الأحد 03 سبتمبر 2023 الساعة 04:57 م

الأخبار

كورونا تسلب المحررين فرحة التحرر

حجم الخط

فيحاء شلش- صوت الأقصى

في زمن الكورونا كل شيء بات مختلفا، حتى ما اقتصر على شعب فلسطين من فرحة مخصصة حين يستقبلون أسراهم المحررين بات مختلفا.

استقبال الأسير المحرر إسماعيل أبو عيشة من مدينة نابلس والذي أفرج عنه بعد ثمانية عشر عاما من الاعتقال، اضطر خلاله للتسليم عن بعد على أهله وعائلته التي انفطر قلبها شوقا لرؤيته بعد كل هذه الأعوام، ولكن القرار كان بدخوله الحجر الصحي لأسبوعين حفاظا على سلامتهم.

ويقول:" هذا لمصلحة الجميع ومناي أن أحتضن كل الموجودين ولكن هذا قدر ربنا وكي أحافظ على كل أحبائي فإنني مضطر للذهاب إلى الحجر الصحي".

أما الأسير المحرر خليل قاسم الشيخ من مدينة بيت لحم فكان واحدا ممن ذاقوا طعم الحرية منقوصا بسبب انتشار الفايروس في الضفة، لباس واقٍ وغطاء للوجه هو ما استقبلته به العائلة وحجر منزلي وفحوصات طبية بدلا من حفل استقبال مهيب، ولكن ذلك لم يمنعه من إيصال رسالة الأسرى في سجون القهر.

ويقول:" الوضع كارثي لدى الأسرى خاصة أنني كنت في عوفر وكانت هناك إصابات كثيرة بين السجانين والاحتلال لا يضع إجراءات صحية وهي سيئة فمنع عنا القفازات والكمامات ومواد التنظيف".

الاحتفالات التي ألغيت حفاظا على المحررين وأهاليهم كانت غصة في قلوبهم ولكنها اضطرارية لضمان السلامة في ظل هذا الوباء، بينما على الجانب الآخر تعيش عائلات الأسرى الذين اعتقلوا خلال هذه الفترة حالة من القلق الشديد كما عائلة الأسير المسن الشيخ عمر البرغوثي الذي يعاني من أمراض عدة.

وتقول زوجته: " في ظل هذا المرض الذي عتبر قاتلا خاصة للكبار في السن مثل أو عاصف هذا الخوف الذي نعيشه وراودنا شعور أنه يريدون إعدامه ببطء عبر اعتقاله".

ومع استمرار الاحتلال في تجاهل أوضاع الأسرى لديه وإجراء الفحوصات اللازمة لهم ستستمر هذه الإجراءات الاحتزازية لدى استقبالهم حتى يغير الله الحال إلى أفضل.

استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلتنا فيحاء شلش:

">