الأحد 03 سبتمبر 2023 الساعة 04:56 م

الأخبار

"الحصار وكورونا" جائحتان هما الأخطر على غزة

حجم الخط

جمال عدوان - صوت الأقصى

الحصار وكورونا جائحتان هما الأخطر على غزة, في حال امتد الأول وتفشى الآخر, في ظل واقع صحي مترهل, يعاني ضعفاً في الموارد ونقصاً في المعدات الأساسية اللازمة, تقرير دولي أكد أن البنية التحتية الصحية لغزة شلها الحصار, ولن تتحمل كورون.

التقرير الدولي جاء مصادقاً لبحوث وإحصائيات أجرتها الأمم المتحدة قبل 8 سنوات والذي قالت فيها أن غزة ستصبح غيرَ قابلة للحياة في عام 2020, في إشارة لحالة الضرر التي أصابت كل مناحي الحياة فيها.

وذكر التقرير الدولي أنّ القطاع الصحي بغزة يحتوي على 2.500 سرير فقط، فيما تشير تقديرات إلى حاجة قطاع غزة إلى ما لا يقلّ عن 100.000 سرير حال فشل جهود السيطرة على فيروس "كورونا" وتفشّيه بين السكان.

ولفت إلى وجود تقديرات تشير إلى أنّ ربع أو نصف سكان قطاع غزة معرّضون للإصابة بالفيروس الوبائي؛ ما ينذر بكارثة ذات أبعاد هائلة في ظل النظام الصحي المتهالك في قطاع غزة بفعل الحصار المتواصل منذ أكثر من 13 عامًا.

وبيّن أنّ لدى وزارة الصحة في قطاع غزة 65 جهاز تنفس صناعي مستخدمة أو بوضع سيء، في ظل تأكيدات بحاجة القطاع الماسة إلى ما لا يقل عن 150 جهاز تنفس صناعي أخرى، مشيرًا إلى أنّ "أونروا" ليس لها أية مستشفيات ولا تقدم رعاية خارجية للمرضى في قطاع غزة.

الإحتلال من جانبه  يزيد من الأعباء الصحية على غزة بطرق ابتزازية مستغلاً فايروس كورونا, عبر مقايضته المساعدات الإنسانيةَ القادمة لغزة بجنوده الأسرى بيد المقاومة الفلسطينية.

وفي نظر المؤسسة الدولية الإحتلال هو المسئول الأول والأخير عن تفاقم الوضع في غزة, فقد طالبت الأمم المتحدة برفع الحصار والسماح بوصول المعدات الطبية التي يحتاجها السكان بشكل عاجل.

بين الحياة والموت تتشبث غزةُ رُغم أنف عدوها ومحاصريها, تقاتل بأقل الإمكانيات وتتخذ أفضل التدابير الصحية الإحترازية, وتحاول أن تنهض من كبوة الوباء لتعود فتية كي تكسر طوق حصارها.

استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلنا جمال عدوان:

">