الأحد 03 سبتمبر 2023 الساعة 04:53 م

الأخبار

تقرير: القدس في ذكرى أوسلو.. مركز التهويد!

حجم الخط

تعتبر مدينة القدس المحتلة الأكثر تضررا من اتفاقية أوسلو الموقعة بين الاحتلال والسلطة، وحتى بعد ربع قرن على توقيعها فالمدينة ما زالت تعيش كوارث هذا الاتفاق الذي أنقصها حقها حتى في هويتها الفلسطينية..

 

التقرير التالي يسلط الضوء على آثار اتفاقية أوسلو على القدس المحتلة.

">

النص الكتابي للتقرير

" كل هذه الأراضي ضمن ما يسمى أراضي ج وهي أصلا ليست من المعترف أن سكانها مقدسيون".. هذا ما يبدو عليه الحال في عاصمة الحلم الفلسطيني.. فالقدس ما زالت تصارع مخرجات اتفاقية أوسلو سيئة الذكر..

أوسلو النكبة الثالثة.. هكذا يصفها الفلسطينيون وخاصة المقدسيين الذين باتت أراضيهم ومنازلهم تضيع في وضح النهار، فالاتفاقية وضعت القدس في مرحلة الحل النهائي والترجمة تعني أن الاحتلال استغل كل دقيقة منذ توقيع الاتفاقية من أجل تعزيز وجوده فيها ومحو كل ما هو فلسطيني الهوية والجغرافيا وحتى التاريخ.

" نكبة أوسلو وضعت الفلسطينيين في سلة المهملات ومع وفاوضات الوضع النهائي فذبحت القدس من الويد للوريد وخطت رحالها بكل ما فيها من نكبات على القدس تحديدا".

الخبير المقدسي في سؤون الاستيطان جمال عمرو يعتبر أن أوسلو هزيمة سياسية ومعنوية بامتياز، أما على الأرض فارتفع عدد المغتصبين في المدينة إلى ضعف ونصف فوصلوا إلى أكثر من مئتين وعشرين ألفا، المستوطنات ازدادت إلى خمس عشرة مستوطنة في القدس وبؤر استيطانية عدة، أما عزل المدينة عن امتدادها الطبيعي مع الضفة فحدث ولا حرج كما يوضح الخبير في الاستيطان جمال جمعة.

ويقول:" أوسلو كان كارثة للقدس وبعد ذلك تم عزل القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني ما أدى إلى نزوح اقتصادي سياسي إلى الأطراف لأنها كانت مرتبطة مع الضفة بشكل لا يمكن فصله ولا أحد يستطيع تخيل هذا الفصل".

ليس المنازل فقط بل تتداعى القدس وعروبتها وإسلاميتها يوما بعد يوم، الأقصى يستباح والمدينة قُسمت إلى شرقية وغربية والمنازل الفلسطينية تُهدم فور بنائها والأرض تُصادر والعقارات تُنتهك والمقدسي يُبعد عن منزله ومدينته والمعتقلون في ازدياد والإعدام الميداني بات أسهل ما يقوم به الجنود، أما التاريخ فيًزوّر والآثار تُمحى والتهويد يتسارع والبؤر تتسع.

ويضيف عمرو:" تواطؤ العرب والمسلمين على القدس مصدره والنبع الصافي له هي أوسلو اللعينة وبعدها الأمور ازدادت سوءا وتركت القدس حقلا للمخدرات واسرلة التعليم".

إذاً فأوسلو أيضا أفقدت القدس اهتماماً عربيا غنيا ومهدت الطريق أمام المطبعين كي تكون المدينة أول القرابين، بل يعتبر المقدسيون أن الاتفاقية حولت مدينتهم إلى مستوطنة كاملة يُنزعون منها تدريجيا بحرب صامتة لا يريد العالم أن يلتفت إليها..

 

 

...