مزارعو المناطق الحدودية .. يجنون ثمارهم تحت وابل من الرصاص

نشر 21 يونيو 2020 | 13:38

اسماعيل أبو عمر - صوت الأقصى

قريباً من أنيابِ الموتِ يخاطرُ المزارعون من أجلِ لقمةِ عيشهم في المناطقِ الشرقيةِ لقطاعِ غزة المحاذيةِ للشريطِ الأمني العازل , يرتادون مزارعهم كرة لحفظ الأرض وصونها ولأجل سد رمق عائلاتهم من الجوع , وفرة من رصاص الاحتلال ..

وجيه سمور مزارع خمسيني يعمل في زراعة البقدونس شرق خانيونس , واحد من مئات المزارعين الذين تعرضوا لإطلاق النار مراتٍ عديدةً , ونجوا من موت محقق.

يحاول الاحتلال بكل السبل التنغيصَ على المزارعين تارة بمنعهم من الوصول لمزارعهم عبر اطلاق النار المتكرر, وأخرى برش مبيدات زراعية سامة ما يؤدي إلى اتلاف مزروعاتهم وإلحاق خسائرَ ماديةٍ كبيرةٍ بهم, فلقمة العيش وفق سمور مغمسة بالدم والسم .. في إشارة لإطلاق الاحتلال النار عليهم ورش المبيدات الزراعية السامة. 

وعلى بعد أمتار من الشريط الأمني يعمل محمد أبو حماد في حصاد ثمار الكوسيا , هنا يعمل باليومية لجلب قوت يوم أسرته التي يحاصرها مخاوف كثيرة بسبب الظروف المعيشية التي وصلت إليها عائلات القطاع بسبب الحصار التضييق.

هنا يجابه المزارعون الساعون لقوت أبنائهم تحدياتٍ ومخاطرَ جمةً , تحدياتٌ أقلٌها خسائرُ ماديةٍ فادحة , وأجلُها الموت .. وهذا يستدعي على الأقل اهتماما ومساندة من الجهات المسئولة لدعم صمود المزارعين وتثبيتهم فوق أراضيهم.

استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلنا اسماعيل أبو عمر:

">