غزة "الحيطة الواطية" لسلطة أوسلو..!!

نشر 17 يونيو 2020 | 10:53

امجد القدرة - صوت الأقصى

تُجبي عشرات الملايين من الدولارات سلطة فتح من قطاع غزة شهرياً, في المقابل تواصل عقوباتها الجائرة من خصومات للرواتب وفصلاً عنصرياً للموظفين, وتقاعداً قسريا للمئات منهم, وتمنع ايصال حصة غزة من المستلزمات الأساسية, ما يؤكد أن غزة باتت غير موجودة في أجندات قيادة السلطة, ما يمثل جريمة وطنية وأخلاقية بحق المحاصرين.

وأوضح القيادي في حركة حماس حماد الرقب أن قطع الرواتب ومخصصات الشؤون الاجتماعية وخفض حصة غزة من الدواء والمستلزمات الطبية يدلل على انتهاج سلطة فتح سياسة التمييز العنصري بين الضفة وغزة, مشيراً إلى أن الضرائب التي تجبيها مالية رام الله من غزة كفيلة أن تنقذها وتحسن أوضاعها.

بدوره أكد الناطق باسم حركة الأحرار ياسر خلف أن سلطة أوسلو لم تدعم غزة ولم ترسل لها معدات ومستلزمات تخفف عنها ما يدلل استمرارها في سياسة التهميش والتمييز, مشدداً على أن السلطة تسعى لاستمرار معاناة غزة وحصارها.

من جهته شكّك الكاتب والمحلل السياسي عبدالله العقاد من مزاعم السلطة بأنها تعيش في أزمة مالية خاصة وأن ميزانيات قادتها ورواتبهم ارتفعت مؤخراً, لافتاً إلى أن هدف السلطة اشغال الفلسطينيين بالتفكير بحياتهم ونأيهم عن مشاريع العدو التصفوية.

تعامل قيادة السلطة مع قطاع غزة واعتبار سكانه مواطنين من الدرجة الثانية، يمثل جريمة وطنية وأخلاقية بحق من يصمد في وجه الاحتلال ويقاوم مشاريعه التصفوية, ما يدلل أن سلطة أوسلو وقياداتها يتساوقون مع العدو في تمرير صفقة القرن والتي من أبرز أركانها فصلُ غزة عن الضفة.

استمع للنسخة الصوتية لتقرير الزميل أمجد القدرة:

">