ابتهال منصور- صوت الأقصى
كجسد اثقلته الطعنات تئن القدس تحت وطأة الاعتداءات الصهيونية، تنزف اليوم بشدة وتسمع اهات اهلها نشطاؤها وإعلاميوها الذين اطلقوا حملة اعلامية لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة المقدسة وخطورة المرحلة التي تعيشها.
اوضاع مادية واقتصادية صعبة، ابرز ضحاياها تجار القدس والباعة والاسر الفقيرة التي اصبحت بلا مصدر دخل بفعل حالة الطوارئ لمنع انتشار فايروس كورونا، تتراكم دون التجار بسبب الضرائب التي يفرضها الاحتلال في ظل إغلاق المحال وعدم تقديم أي تسهيلات من قبل بلدية الاحتلال، عدم تسديدها سيؤدي الى مصادرتها وبيعها في المزاد العلني وتحويلها للجمعيات الصهيونية.
يقول رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد في القدس ناصر الهدمي لاذاعتنا:"عمل الاحتلال على ان يفصل مدينة القدس عن بعدها الفلسطيني وان يقتل فيها كل المؤسسات الوطنية ويمنع ظهور أي قيادة وطنية في المدينة وعمل طيلة سنوات على افقار اهل القدس وفق سياسية مخطط لها كان يعي انها ستصل الى مرحلة انهاك المدينة".
القدس المنهكة باعتداءات الاحتلال على مر سنوات تواجه اليوم حالة الطوارئ جراء انتشار كورونا بامكانيات شحيحه.
الهدمي اشار الى قائمة طويلة من الاعتداءات الممنهجة التي اضيف لها التميز الاحتلال العنصري ضد المقدسيين في الخدمات الصحية اضافة لمنعه وصول المساعدات والمعونات الإنسانية لهم ومصادرتها.
يضيف الهدمي:"كل ما تمر به القدس يعبر عن واقع اليم ساهم في وجوده سلطة رام الله التي قصرت مع المستشفيات وقصرت مع الشخصيات الوطنية والمؤسسات وادى الوضع الى ما نحن عليه اليوم".
القدس تنزف، بسكين الاضطهاد والاستفراد والاهمال والتضييق في وقت ينشغل العالم بأزمة كورونا يزداد النزف المقدسي ويقترب الخطر اكثر نحو المقدسات وسكان المدينة المرابطين بصدور عارية في وجه الاحتلال ومخططاته.
استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلتنا ابتهال منصور: