محمد بلّور- صوت الأقصى
"خليك في البيت عشان أمك وأبوك" عنوان المبادرة الشبابية التي أطلقها مجموعة من شبان مخيم البريج لتوعية الأهالي والأطفال للوقاية من فيروس كورونا.
وتجد الأسر في قطاع غزة صعوبة في الحفاظ على أطفالها داخل الحجر المنزلي الاختياري حتى الآن لذا يجتهد الآباء والأمهات في تقليل تنقّل الأطفال ونزولهم إلى الشوارع.
يقول نضال الغرباوي رئيس مجلس إدارة حي الشهداء بمخيم البريج إن فكرة مبادرة (خليك في البيت عشان أمك وأبوك) جاءت تواصلاً مع أنشطة الحيّ المستمرة.
ويضيف:"أردنا أن نقوم بتوعية الأهالي والأطفال من عدوى وخطر فيروس كورونا وتعزيز التضامن الاجتماعي وإدخال الفرحة على قلوب الأطفال فاجتمعنا ونظمنا فعالية ترفيه وتوزيع حلوى وكمّامات طبيّة".
وتجوّل في حي بلوك (7) بالبريج مهرجان وعدد من الشبان طرقوا أبواب المنازل وقدموا هدايا وحلوى وكمامات وأنشطة ترفيهية شرحوا من خلالها الإرشادات الطبيّة حول الوقاية من كورونا
اعتاد الناشط في مجال الترفيه إبراهيم القريناوي والملقّب بـ (عمّو هيما) من فرقة النورس الفنية إدخال الفرحة على قلوب الأطفال لكن مهمته هذه المرة كانت مختلفة في ظل أزمة كورونا.
يؤكد إبراهيم الذي يعمل كمهرج في فرقة النورس أن المبادرة جاءت بالاشتراك مع زميله المهرّج (عمّو سكر) وإدارة حي الشهداء في منطقة بالبريج.
ويتابع:"الأطفال اكثر فئة تعاني في ظل الأزمة والحجر المنزلي غير الإلزامي بقطاع غزة فلا يرتادون الآن المدارس ولا رياض الأطفال ولا المتنزهات فأردنا الترفيه عنهم وفي ذات الوقت توعيتهم. طرقنا باب كل منزل ومعنا الشعارات الورقية ووزعناها على الأطفال ثم وزعنا الحلوى والكمامات وشرحنا الطريقة الصحيحة لغسل الأيدي وقلنا للأطفال لا تصافح أحد ".
وتعدّ الأساليب الترفيهية للأطفال من أكثر الأدوات القادرة على إيصال معلومات الإرشاد للوقاية من فيروس كورونا في أزمة عالمية ممتدة تهدد مستقبل البشرية.
استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلنا محمد بلور: