محمد بلور - صوت الأقصى
يخّيم الحزن على أسرة أبو محمد عيد بعد أن فقد ابنتيه (سالي وريتال) في حريق مخيم النصيرات الذي أودى بحياة وإصابة عشرات الضحايا.
وكانت سالي وريتال قد ذهبتا إلى السوق لشراء هدية لشقيتهما الكبرى حين اندلع الحريق في السوق.
وتتجمد الكلمات فوق لسان الأب وهو يروي رحلة البحث عن ابنتيه التي انتهت بالعثور عليهما جثتين في ثلاجة الموتى من الصعب التعرف على ملاحهما.
ويتابع:"أخبرني أحدهم لماذا لا تبحث في ثلاجة الموتى فدخلت لها ولم أعرف ملامح ريتال 3 سنوات ولم أعرفها سوى من حذائها أما سالي فلم يدلني عليها سوى ساعتها التي كانت في معصمها".
وفقد عيد عصفورة البيت (ريتال ثلاث سنوات) التي كانت تصرّ على المبيت بجواره في الفراش وقد حدثته صبيحة الحريق بأحلام غريبة أثارت انتباهه دون تفسير.
وظهرت والدة الفتاتين في مقطع فيديو تناقله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وهي تتحدث عن حالة القلق ورحلة البحث عنهما بعد اندلاع الحريق.
وقالت الأم:"ناديت وبحثت في كل مكان فلم أجدهما وعندما تأكدت أنهما ذهبتا للمحل المحترق تأكدت أنهما احترقتا, لم أعرفهما بعد الوفاة والحريق , ابنتي سالي إنسانة بسيطة جداً , أخر كلمة قالت لي أختي أحضرت لي هدية وسأذهب لشراء هدية لها".
أما الطفل محمد شقيق ريتال وسالي فيحاول السيطرة على مشاعره متحدثاً عن اللحظات الأخيرة من حياة شقيقتيه اللتان رحلتا إلى الأبد.
ويضيف:"قالي أمي اذهب وابحث عنهما فلم أجدهما في بيت جدّي وعندما سمعت أخبار الحريق لم أعرف إن كانتا بين الضحايا أم لا".
ولازالت أسرة أبو محمد عيد تعيش حالة من الصدمة والحزن على رحيل ريتال وسالي اللتان تحولت رحلتهما من شراء هدية إلى شقيقتهما الكبرى إلى الاستشهاد في نيران الحريق.
استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلنا محمد بلور: