الاحتلال يواصل جرائم الإعدام الميداني

نشر 04 مارس 2020 | 09:14

فيحاء شلش- صوت الأقصى

مزيدا من الإجرام تضيفه عمليات الإعدام الميداني التي تنفذها قوات الاحتلال في كل مكان وخاصة في مدن الضفة المحتلة التي تعيش هذا الكابوس بشكل شبه يومي.. فربما لم تعلم هذه السيدة أن محاولتها عبور أحد الحواجز سينتهي بإصابتها برصاص الاحتلال لمجرد هوس الاحتلال الأمني، وهو ذاته الذي يسلب الشبان الفلسطينيين حياتهم وأعمارهم الفتية لمجرد الاشتباه.

" رفضت عائلة الشهيد تشريح جثمانه لأن سبب الاستشهاد واضح هو رصاص الاحتلال الذي قتل ماهر وقامت باعتقال شقيقيه وحتى الآن جثمانه ما زال محتجزا".

الشهيد ماهر زعاترة من حي جبل المكبر شرق القدس المحتلة والذي ينتظر قدوم مولوده الرابع اخترقت جسده عشرات الرصاصات قرب باب الأسباط وبقي ينزف دون رحمة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، يرفض الاحتلال حتى الآن تسليم جثمانه رغم أنه أعدم بشكل وحشي، بينما أصيبت خلال عملية إعدامه السيدة أنيسة أبو الهوى التي تصف لحظات الإصابة.

وتقول:" كان الجنود يلاحقون شابا فصرخت فورا والتزمت الحائط فرأيت جنديا يصوب سلاحه صوب الشاب مباشرة وكانت الرصاصة الأولى فيه والرصاصة الثانية دخلت في فخذي وخرجت من الجانب الآخر".

إجرام آخر يسجل على الاحتلال عند إطلاق الرصاص صوب الفلسطينيين بشكل مباشر وهو منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصاب كي ينزف حتى الموت، وذلك رغم محاولة المسعفين الوصول إليه بأسرع وقت.

ويقول أحد المسعفين:" نتوجه للنداء فيقوم الجنود بعرقلتنا ومنعنا من الوصول للمصابين فيجب أن يكون علينا عرقلة وننتظر ساعات".

الإعدام الميداني عنوان كبير في سجل العنصرية الصهيونية، فالقانون لا يجيز استخدامه تحت أي ظرف بل يجب أن يحاسب عليه كما يوضح المحامي خالد زبارقة.

ويقول لإذاعتنا:" على فرض أن قام شخص معين بعملية ضد قوات الاحتلال لا يجيز القانون للجنود قتل منفذ العملية".

رغم كل المحظورات إلا أن الاحتلال يواصل تخطيه للخطوط الحمراء دون أن يكترث بأي من القوانين الدولية، فإلى متى يستمر جرمه الحالي؟

استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلتنا فيحاء شلش:

">