حرب العقول .. صراع خفي بين المقاومة والاحتلال الصهيوني

نشر 24 سبتمبر 2019 | 08:28

دأبت المقاومة الفلسطينية ومن خلال خبرائها على الاستفادة من العلوم العسكرية والتكنولوجيا المدنية وتطويعها لخدمة المقاومة، في محاولة لإضعاف قوة العدو وتعزيز قوة المقاومة وامكانياتها المتواضعة، كي تحقق نوعاً من التوازن في القتال وفرض معدلات جديدة تؤدي لزعزعة الجبهة الداخلية الصهيونية, فاستخدمت "حرب العقول" وهي تدار باستخدام العقول بدرجة أكبر من القوة المسلحة، وتعتمد على طول النفس والصبر على النتائج، مع ضرورة وجود عنصري “السريّة والمفاجأة”، وهو صراع يدار من خلف الظلال ويؤدي إلى نتائج كبيرة تفشل مخططات العدو.

وقال المتخصص بالعلوم الأمنية ابراهيم حبيب إن المقاومة نجحت في صراع الادمغة الذي يعتمد على المجال التقني والاستخباري رغم الامكانيات الهائلة لدى العدو الصهيوني, مشيراً إلى أن عملية خان يونس الأمنية في العام الماضي أظهرت تفوقاً كبيراً للمقاومة في حرب العقول.

وأكد حبيب أن المقاومة استطاعت ان توظف الامكانيات التكنولوجية الحديثة في صراع الأدمغة حيث تمكنت من احداث اختراق أمني في امتلاكها طائرات مسيرة لجمع المعلومات واختراق البث الاذاعي والتلفزيوني وأجهزة المحمول الخاص بعناصر جيش الاحتلال, للحصول على معلومات أمنية وعسكرية.

من جهته بين الكاتب والمحلل السياسي عبدالله العقاد أن العقل الفلسطيني أبدع في مواجهة الاحتلال وأجهزة أمنه المتطورة بأدوات بدائية لكنه حقق انجازات كبيرة أربكت حسابات جيش العدو, مؤكداً أن الاحتلال يقف عاجزاُ أمام ضربات المقاومة وتفوقها في معركة العقول.

ويعد صراع الأدمغة أو حرب العقول معركة سرية ومتواصلة على مدار الأيام، تفوقت بها المقاومة الفلسطينية رغم قلة الامكانيات والوسائل بكل عزيمة وقوة واقتدار وحكمة, تعمل لإفشال مخططات العدو وتراكم قوتها في معركة الاعداد والتجهيز, تستثمر كل الفرص في سبيل تحقيق النصر والتحرير, ملفاتها الأمنية والاستخبارية لاتزال مفتوحة والصراع قائماً بين المقاومة والاحتلال فمن ينتصر في النهاية؟.

استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلنا أمجد القدرة:

">