الأربعاء 06 سبتمبر 2023 الساعة 05:44 ص

الأخبار

المنطقة الصناعية الوحيدة بالقدس مُخطرة بالهدم

حجم الخط

فيحاء شلش- صوت الأقصى

مشروع تلو المشروع ومخططات تلاحق بعضها كلها تهدف إلى تغييب الوجود الفلسطيني شرق القدس المحتلة، ورغم أن الاحتلال يحاول تجميل وجه هذه المشاريع بعبارات تشجيعية وتطويرية إلا أن مطامعه لا يمكن إخفاؤها في البلدات والأحياء المقدسية.

" أنا أعمل في هذه المهنة ولا أعرف عملا غير ذلك، فيريدون إزالتها على أي أساس؟".

هذا المواطن المقدسي يعتاش من ورشته الصناعية في حي واد الجوز شرق المدينة، ليفاجأ قبل أيام بتسليمه إخطارا من بلدية الاحتلال بهدم منشأته لصالح إقامة مشروع استيطاني ضخم.

" من الذي يعوضنا هل يريدون إعطاءنا أعمالا بديلة ولدينا أتعاب، والوضع المادي لا يسح، فندفع الضرائب والغرامات".

المخطط الجديد سيزيل المنطقة الصناعية من حي وادي الجوز ليحولها إلى ما يسمى بواد سيليكون، وهو الذي سيحتوي على عشرات المباني التجارية والفنادق والمشاريع لصالح المغتصبين وعلى حساب الحق الفلسطيني، حيث سيزيل الاحتلال بموجبها أكثر من ثلاثمئة منشأة وورشة صناعية تشكل مصدر عيش آلاف الفلسطينيين.

" نحن ضد الإخلاء لأنهم سلمونا قرارات إخلاء لا يوجد بديل أن نذهب إليه، يريدون أن نذهب إلى المستوطنات للعمل ودمجنا بالنشآت الصناعية الإسرائيلية ونحجن نرفض ذلك".

ورغم أن المقدسيين هناك ملتزمون بدفع الضرائب والغرامات الباهظة التي تفرض عليهم من بلدية الاحتلال بتجبّر؛ إلا أنهم يفاجأون اليوم بكابوس يهدد حياتهم ولقمة عيشهم.

" لدى العاملين دفعات كبيرة لا يقدرون على تسديدها ومعظمهم يغلقون محلاتهم".

المنطقة الصناعية في واد الجوز كانت غنية بالمنشآت والورش التي توفر القوت للمقدسيين، ولكن الاحتلال ووفق سياساته التعسفية وضرائبه الخيالية أجبر العديد منهم على إغلاقها.

" هناك محلات عليها ضرائب بالملايين، كانت المناطق الصناعية فيها أكثر من 500 محل وتعج بالاقتصاد والنشاط والحيوية ولكن المحلات الآن تواجه تحديات والغرامات من البلديات".

بلدية الاحتلال ذاتها التي تمزق أحلام الفلسطينيين بهدم منازلهم وشقاء عمرهم تدعي أنها تنشء مشاريع لتشغيل اليد العاملة للمقدسيين، ولكن جميع مخططاتها أثبتت أنها تهويدية بامتياز وتهدف فقط لطرد أصحاب الأرض.

استمع الي النسخة الصوتية لتقرير مراسلتنا فيحاء شلش:

">