اسماعيل أبو عمر - صوت الأقصى
برغم السواد الذي يلف واقع قطاع غزة ويحيط بها من كل اتجاه , ينحت أهلها في الصخر من أجل البقاء , يكابدون أهوال الحياة وظروف المعيشة الصعبة.
واقع خلف بطالة وفقرا واسعين في صفوف الغزيين تخطيا حاجز الستين في المائة , وأصبح السواد الأعظم من الشعب الفلسطيني يعيش على المساعدات الاغاثية .
ففي عبسان الكبيرة شرق خانيونس لم يستلسم الشباب لظروف الحصار والبطالة , بل يحاولون في كل درب أن يطردوا عنهم ذاك الشبح الذي يلاحقهم , فشكلوا فرقة أطلقوا عليها الكوماندوز للعمل في مجالات العمل المتاحة سيما الزراعة, مقابل أجر مادي يوفرون به مصروفهم وقوت عائلاتهم اليومي, والحديث هنا لأحد أعضاء الفرقة الخريج أحمد أبو طير.
الشاب أحمد تخرج من الجامعة تخصص محاسبة بتقدير جيد جدا , لم يحصل على فرصة عمل في مجال دراسته , يعمل ضمن الفريق دونما رغبة لكنه يضغط على نفسه كي يتماشى مع الظروف.
صاحب الفكرة علاء أبو طير يتحدث أن الظروف المعيشية الصعبة هي التي دفعتهم للعمل في هذا المجال في ظل انعدام فرص العمل.
يقدم الشباب نموذجا في تحدي الظروف المعيشية والتغلب على كثير من الصعاب التي تواجههم هنا في قطاع غزة , يعرفون أنهم يدفعون فاتورة البقاء على هذه الأرض والتمسك بها التي يحاول الاحتلال بكافة السبل أن يقتلع أهلها منها .
استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلنا إسماعيل أبو عمر: