اسماعيل أبو عمر - صوت الأقصى
قبيل اغتياله قال الدكتور القائد عبد العزيز الرنتيسي مقولته الشهيرة "أنا أفضل الموت بالأباتشي" وبها كُتبت له البداية.
وتكاملت في الشهيد الرنتيسي صفات القائد , ذو سطوة وجلد وقوة على أعدائه , ذليل بين يدي اخوانه.
واستحق الدكتور لقب أسد فلسطيني لزأرته الشديدة في وجه الاحتلال , لم يعطي يوما الدنية في قضية الأمة ومركز اهتمامها .. حمل لواء المقاومة والجهاد بكل وعي واقتدار.
ولد الدكتور في الثالث والشرين من تشرين أول أكتوبر عام 1947في قرية يبنا القريبة من يافا المحتلة فكانت الهجرة بعد أشهر من الميلاد ليستقر في مخيم خانيونس.
في المخيم نشأ وتعلم في الإسكندرية طب الأطفال , وعاد لمسقط رأسه يعمل في مشفى ناصر بخانيونس , ثم محاضرا في الجامعة الإسلامية.
خط الرنتيسي مع الشيخ المؤسس الشيخ أحمد ياسين بيان انطلاق حركة حماس , قضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 10 سنوات بسبب مقاومته للاحتلال , كما أبعد مع مجموعة من المجاهدين إلى مرج الزهور جنوب لبنان.
بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين تقلد قيادة حركة حماس في قطاع غزة , تعرض الدكتور إلى عدة محاولات اغتيال بصواريخ الاحتلال ونجا منها , إلى أن طالته إحدى الصواريخ في في السابع عشر من شهر نيسان ابريل عام 2004 بعد قصف سيارته في شارع الجلاء وسط غزة قيرتقي هو واثنين من مرافقيه هما احمد الغرة وأكرم نصار.
هكذا يرحل العظماء مع ما يصيب الأفئدة من حزن وألم , رحيلهم شاهد على صدقهم وصنيعهم محل فخر للجميع يذكرونه لأبنائهم ليقتدوا بهم ويكونوا منارات للدين والوطن والقضية.
استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلنا إسماعيل أبو عمر:
