الأربعاء 06 سبتمبر 2023 الساعة 05:04 ص

الأخبار

الاطفال الاسرى يواجهون محاولات الاحتلال للاستفراد بهم

حجم الخط

ابتهال منصور - صوت الأقصى

غادر سجون الاحتلال ولم تغادره التفاصيل الأليمة، بقيت ملازمة لعقله ملتصقة بروحه التي ذاقت تلك اللحظات وعرفت مرارتها، هو الاسير المحرر الطفل احمد سراري.

يقول سراري لاذاعتنا:"رحلة عذاب من عوفر الى سجن الدامون، وفي الدامون اصبحنا بعيدين عن اهلنا واصبحت الزيارة صعبة عليهم، وكنا في غرفة 8 اسرى منهم 6 مصابون ولا يجدون كرسي يجلسون عليه".

في الثالث عشر من كانون ثاني/ يناير الجاري بدأت معاناة 34 اسيراً قاصراً عقب نقلهم من سجن عوفر للدامون، خرجت شهادات عدد منهم توضح صورة ما مروا ويمرون به، الاسير مؤيد عناتي من مخيم الفوار في الخليل كان احد الاسرى الذين وزعت شهادتهم على الاعلام، وتلقتها عائلته بقلق شديد.

يقول والد عناتي لاذاعتنا:"سجن مهجور من سنوات، والفورة مترين ولا يخرجون لها ولا يرون الشمس، كان من المفترض ان نزوره اليوم ولكن ابلغنا بالغاء الزيارة وها نحن نعيش حالة من الترقب".

وصل الاسرى الاطفال لسجن الدامون بملابسهم فقط، ادخلوا قسم 1 المهجور منذ سنوات، خمس غرف ثلاثة منها دون نوافذ، رطوبة عالية، فراش مهترئ وطعام سيء، بدأ الاسرى الاطفال بالاحتجاج بالاضراب عن الطعام ليومين، والطرق على الابواب، فقابلهم الاحتلال بالقمع والضرب ومصادرة حاجياتهم.

مدير برنامج المسائلة في الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال عايد قطيش اكد ان عملية النقل هذه تشكل جريمة حرب، والى جانب الوضع القانوني، فالجانب العملي يتمثل ببعد الاطفال عن المحاكم في عوفر، ومعظم الاسرى غير محكومين، وهذا يستدعي تنقلهم لمدة 3 ايام كل محكمة في ظروف صعبة وقاسية".

الاخطر في قضية نقل الاسرى الاطفال، الى جانب ما تحدث به أبو قطيش من امور تترتب على هذا النقل هو توجه الاحتلال نحو إصدار قرار يمنع وجود ممثلين من الاسرى الكبار للأطفال الأسرى، وهو ما جرى مع المنقولين الى الدامون كبداية تنفيذ، اعاد الاحتلال 3 اسرى من سجني عوفر ومجدو للإشراف على الاطفال المنقولين بعد اتفاق مبدئي لحل القضية الا ان إدارة السجن سمحت لهم بالدخول للقسم لعدة ساعات، ثم أعلنت عن وجود قرار يمنع وجود ممثلين للأطفال، وأعادتهم إلى السجون التي نُقلوا منها.

يختم والد الاسير عناتي:"اطفالنا مهددون بالضياع، محاولات ارتباط وحالة نفسية صعبة وحرمان من التعليم وهذا بحاجة لوقفة من الجميع لانقاذهم".

استمع للنسخة الصوتية لتقرير  مراسلتنا ابتهال منصور:

">