جمال عدوان – صوت الأقصى
خمسة أعوام ومازال البحر ينحر شاطئه رويداً رويدا, حتى اقتربت المياه من الوصول لمنازل السكان ما ينذر بكارثة بيئة وصحية ستلحق بالقرية السويدية غرب رفح, التي يقطنها ألفا مواطن مهددون بالنزوح وخسارة ممتلكاتهم ومصدر رزقهم.
زيادة المد البحري في فصل الشتاء, يكشف عمق الأزمة التي تواجه القرية وسكانَها, فمع كل منخفض تتلاطم مياه البحر بقوة مع شارع الرشيد الذي يفصل البحر عن القرية, ما يؤدي لتآكله, ووصول المياه لمنازل السكان.
بلدية رفح حذرت من الكارثة, وأشارت إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقرية ومحيطها, وأكدت أن استمرارَ انهيارِ شارع الرشيد يهدد البنية التحتية للقرية بالكامل, إضافة لدمار سيلحق بميناء الصيادين ومنشآت للبلدية والقطاع الخاص.
وجددت البلدية نداء الاستغاثة لكل المؤسسات الدولية وعلى رأسها وكالةُ الغوثِ في غزة التي تعد الجهة المسئولة عن القرية, وطالبت بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ القرية من الكارثة.
القريةُ السويدية المنسيةُ كما يطلق عليها سكانُها, خانَها المكانُ وغيبتها السياساتُ المتعاقبةُ التي لم تعطِها شرعيةً أو اعترافاً يكفلُ حقَ إنسانيتِها, فمازالت معلقةً, تصارعُ البقاءَ وتخشى الإندثار.
استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلنا جمال عدوان:
