محمد بلور - صوت الأقصى
من بوابة التكفير يمارس الاحتلال أساليب جديدة لاستهداف المقاومة والمجتمع الفلسطيني.
ورغم أن الافكار المنحرفة شاذة عن المجتمع الفلسطيني إلا أن الاحتلال وجد موطئ قدم لاستخدامها ضد المقاومة والمجتمع.
يؤكد خالد صافي المختص في شئون الحركات الاسلامية أن تكفير الآخر بوجه عام في الجماعات المتشددة يصل بأفرادها لاستباحة دم الآخر.
ويضيف:"يصل الفرد في أي جماعة تكفيرية بأي مكان لتكفير الآخر بعد عملية مسح دماغه فيستبيح استهدافه وقتله من قناعة عقائدية دون النظر لرابطة الدم أو الوطن بل فقط ينظر للأمر من قناعته الشخصية".
في الحالة الفلسطينية وحالات عالمية وعربية يجري تجنيد أصحاب الفكر المنحرف بوسائل تقنية .
تتقاطع الأفكار ويبدأ التجنيد والاعداد اللوجيستي دون ان يعرف المجند من يدير أمره.
ويقول د.إبراهيم حبيب الخبير في الشئون الامنية أن تجنيد الاحتلال لأصحاب الفكر المنحرف ليس بالأمر الجديد.
ويتابع:"بواسطة تقنيات الانترنت والتكنولويجا يخترقونهم ويجندونهم بطريقة لممارسة أعمال تتقاطع مع أجندة الاحتلال بمنطق يتوافق بينهما".
الهدف الأساسي من وراء التجنيد هو استهداف المقاومة والأمن الاجتماعي وهو أقصى ما يتمناه الاحتلال.
ويرى الخبير حبيب أن تجنيد الاحتلال لهم وتنفيذ عمليات تخريب تعكس اتباع أحد أساليب حروب الجيب الرابع.
ويضيف: "يقتل العدو نفسه بنفسه وبذلك يضربوا المقاومة والمجتمع ولا يكلف ذلك الاحتلال كثيراً بل ينفذ ما يتوافق مع مصالحه".
وتمكنت أجهزة الأمن بغزة في السنوات الأخيرة من كشف خلايا الفكر المنحرف المرتبطة بالاحتلال التي استخدمها لتنفيذ أجندته.
القصة على حجمها المتفاوت تحمل إشارات خطيرة إذا شبت عن الطوق وهو ما يدعو اجهزة الأمن لتكون في يقظة تامة.
استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلنا محمد بلور: