الأخبار

اتفاق أوسلو.. اللبنة الأولى في طريق تمرير صفقة القرن

حجم الخط

اكثر من ربع قرن على اتفاقية أوسلو المشؤومة التي أبرمت بين ما يعرف بمنظمة التحرير وبين الاحتلال الصهيوني, اعترفت المنظمة رسمياً ولأول مرة بإسرائيل وجوداً وكياناً رغم انه غاصب للأرض مدنس للمقدسات سارق للهوية, ثم تبع هذه الاتفاقية التي هندسها محمود عباس تنازلات كثيرة أبرزها التنازل عن 78% من أراضي فلسطين التاريخية ما عدا الضفة الغربية وغزة.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة أن اتفاقية أوسلو ساهمت في انحدار المشروع الوطني الذي من أجله ضحى الشعب الفلسطيني كثيراً, مشيراً إلى أن اتفاق أوسلو قضى على الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وأطماعه التي زادت بعد الاتفاق المشؤوم.

وأكد أبو شمالة أن صفقة القرن جاءت لتتمم ما بدأوه اتفاق أوسلو الذي يقضي بضياع فلسطين وسرقة خياراتها وتزييف تاريخها, لافتاً إلى أن سلطة التنسيق الأمني احدى افرازات أوسلو ما جعل قياداتها تتمسك بالاتفاقية لضمان مصالحهم ونفوذهم وسرقة المال الفلسطيني لصالح جيوبهم.

بدوره بين الكاتب والمحلل السياسي عبدالله العقاد أنه لم يبقى من اتفاقية أوسلو سوى التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة, التي باتت أداة بيد العدو تنفذ سياساته, موضحاً أن اتفاقية اوسلو ساهمت في تراجع التأييد العالمي حول القضية الفلسطينية وعملت على تعزيز التطبيع العربي مع الاحتلال.

ومهدت اتفاقية أوسلو لمشاريع تصفية القضية ومنها ما بات يعرف اليوم بصفقة القرن التي تهدف لسرقة ما تبقى من فلسطين, وتبقي هذه الاتفاقية المُخزية أم النكسات, ومستنقع الخيانة, والسبب في ضياع الوطن المحتل والموافقة على تركه للاحتلال والأكثر من ذلك يتيح الاتفاق محاربة كل أوجه المقاومة وأدواتها ما يجعل الكل الفلسطيني يرفضه وينادي بوقف التعامل به, ولكن دون مستجيب من حركة فتح وسلطتها. 

مزيد من التفاصيل في التقرير الصوتي لمراسلنا أمجد القدرة:

">