الخميس 26 أكتوبر 2023 الساعة 01:02 ص

مقالات وآراء

قضية كوستاريكا ومصنع السجق

حجم الخط

حتى يكون لوجودك معنى، ودور وتوقف الظلم والجور عليك بأن تقاطع الصمت وتعلي الصوت حتى يعانق السماء، هكذا يخرس الفساد وتتطهر البلاد وينتصر الشرفاء على الأوغاد!

الفاسدون أعداء العدل والحق والقانون، وهم "أي الفاسدون" لا يطيقون الإعلام، فكيف بالاعلام الجديد الذي يحاصرهم حتى في غرف نومهم وهم يغطون في غيّهم وبطشهم ونفاذ صبرهم وتآمرهم وانتقامهم من كل صادق وصوت حاذق.

المارقون المسيطرون على عدد من المواقع السيادية في حكومات أو مؤسسات قضائية أو أمنية

أو اقتصادية وحين توجه لهم سياط النقد والمكاشفة والشفافية يواجهون ذلك باستخدام أسلحة الصلاحيات الممنوحة لهم، ففي القضاء مثلاً وهو المفترض نزيه ونقي وطاهر الذيل ومحصن ومحترم وفخم وضخم بكل ما فيه من شحم ولحم وفحم وفهم، فكل قاض لا شك شهم ونهم.

في كوستاريكا مثلاً قام عدد من المارقين وللوي عنق الحقيقة بتقديم شكوى ضالة ومضللة ضد نتائج الانتخابات للجمعية العمومية للمستثمرين في مصنع للسجق.

الانتخابات كانت نزيهة وتمت باشراف جهات سيادية وبمشاركة من الجميع ومنذ البدء وحتى فرز الأصوات دون اعتراض أحد !!؟

الرافضون زوراً احتجوا على نتائج الانتخابات وهم يعلمون أن حجتهم باطلة ويعلمون أنهم خنازير ومارقون ومأفونون ولكنهم يعتمدون في طعنهم على قضاة على شاكلتهم معروفون في العاصمة بفجورهم وغرورهم حتى أنهم كالجراد يحيلون كل شيء أجردأ بمجرد مرورهم !

بدأت محكمة: المبجلة الجلسات بصراخ الحاجب: "محكمة" !! ووقف الجميع تقديسا لجلال المكان وهول القضاة الجدعان، ثم يتوالى الشهود نفيا وإثباتا حتى بان الخبيث من الطيب، ولكن هيهات فالفساد هو الفساد في عاصمة كوستاريكا أو في بغداد.

السحر ينقلب على الساحر، فلا يجد القضاة "العظام" ثغرة واحدة في جدار الحق ينفذون منها الى مراميهم الخبيثة لنصرة أقرانهم في الفساد.

الجلسات في المحكمة الكوستاريكية تنحرف عن مسارها وتظهر للعيان عارها وشحارها، فتتفتق أذهان القضاة المظلمة الغبية عن مخرج مستوره مفضوح، ويفرضون مصالحة بين المظلوم والظالم، ويخلطون الحق بالباطل وينتصرون للفساد والأمية دون خجل أو وجل من الله أو خلقه !

ما فعله قضاة كوستاريكا كذلك مارسه أيضا قضاة ايرلندا، ونيكاراغوا وقد علمت يقيناً أنه وقع كذلك في زيمبابوي ولا زالت المشكلة عالقة فالثيران في الساحة تنتظر دخول المصنع ولا سجق في البلاد !!!!!!؟