الأربعاء 06 سبتمبر 2023 الساعة 03:01 م

مقالات وآراء

حسن أبو حشيش

وكيل مساعد وزارة الإعلام
عدد مقالات الكاتب [231 ]

الفرقان رسمت الطريق

حجم الخط

أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على العدوان الصهيوني في نهاية ديسمبر عام 2008 حرب الفرقان, الاسم حمل نفس الدلالة, الاحتلال ومن ورائه العالم قرر استئصال المقاومة, حيث كان الإعلان من القاهرة: ولسان حال ليفني هو لسان حال عمرو بن هشام " أبو جهل " عندما أعلن أنه لن يعود حتى يرد بدرا, ويقيم ثلاثًا, ويذبح الجزور " الإبل " ويشرب الخمر, وتعزف عليه القيان " الغناء والرقص " ليعلم العرب بهذا الخبر فمازالوا يهابون قريش..فكانت معركة الفرقان.

 

لذا قام الاحتلال بضرباته الشاملة والقاسية على كل شيء في قطاع غزة وعلى مدار ثلاثة أسابيع, فقتل وجرح الآلاف, ودمر آلاف البيوت والمنشآت, ومنع الماء والكهرباء والغذاء والدواء وفعل كل شيء إلا الانتصار, وعاد بخفي حنين, فكانت فرقانًا حيث بعدها خرجت غزة أقوى, والمقاومة أوعى وأشد وأكثر تطورًا, وبعدها تحقق وفاء الأحرار وحرية خمس الأسرى من سجون الاحتلال, وبعدها تحققت حجارة السجيل التي حدث بها " عفوًا قصفت تل أبيب".

 

لقد كانت فرقانًا بالفعل وبكل ما تحمل الكلمة من معنى. حيث رسمت الطريق, ووضحت البوصلة. ستذكر الأجيال أن الفرقان تحقق بدماء عائلات كاملة كالسموني والداية وريان, وبدماء القادة القدوات كالوزير سعيد صيام والعالم نزار ريان, واللواء توفيق جبر والجعبري والأشقر. بعد خمسة أعوام للذكرى سلام عليكم أيها الشهداء, سلام عليكم أيها المُقاومون, سلام عليك يا شعب فلسطين وأنت تحتضن المقاومة وتدرك الثمن وتدفعه وقلبك نحو القدس ومنها نحو الآخرة.