تطالب عائلته بتحويله للخارج

82 شظية صهيونية.. تلازم الطفل عبد الرحمن شتيوي

نشر 13 يناير 2020 | 12:03

ابتهال منصور - صوت الأقصى

كان الثاني عشر من يوليو/ تموز الماضي تاريخاً فارقاً في حياة عائلة شتيوي، رصاصة اخترقت رأس صغيرها عبد الرحمن 10 اعوام خلال مواجهات شهدتها بلدته كفر قدوم شرق قلقيلية ولازالت شظاياها ترسم معالم الموت في جسده.

يقول ياسر والد الطفل المصاب عبد الرحمن:"كان عبد الرحمن يلعب امام المنزل وكان هناك مواجهات في كفر قدوم وقام جندي صهيوني بقنصه في رأسه برصاصة متفجرة والان لديه 82 شظية في الرأس لا يستطيع الاطباء ازالة أي منها لخطورة ذلك".

تفجرت رصاصة دمدم في دماغ عبد الرحمن، قطعت لهوه امام منزله مع اصدقائه، ورحلت به في مشافي عدة، ثلاثة اشهر ونصف سيطرت الغيبوبة عليه، خضع خلال هذه الفترة لخمس عمليات جراحية، واستقر به الحال في مستشفى الجمعية العربية للتأهيل في بيت لحم، مشلولاً.

يضيف والد عبد الرحمن:"عبد الرحمن يسمع ولا يستطيع الكلام، نعرف انه حزين عندما ترى دمعة نزلت من عينه ولا يستطيع تحريك أي شيء فيه او حتى النطق بأي كلمة".

يرافق والد عبد الرحمن نجله، منذ اصابته قبل 5 اشهر ترك خلالها عمله، بعد مرض زوجته على اثر اصابة صغيرها، الذي يخضع الان فقط لعلاج طبيعي بطيئة التأثير، فيما تطالب عائلته بتحويله للخارج للعلاج عله يستعيد بعضا من حركته أو حتى النطق، واقلها زراعة جمجمة صناعية له تخفي ما خلفته الاصابة في رأسه.

لم يتوقف الزمن عند والد عبد الرحمن كما توقف عند نجله، تراه يصف نجله قبل الاصابة بابتسامة، سريعاً ما تتبدد، يقول انه من المفترض ان يكون الان في الصف الخامس، لكن الحقيقة انه غادر الصف الرابع الى غير رجعة.

يختم والد عبد الرحمن:"رفعنا قضية على الاحتلال وكان هناك ضجة كبيرة بداية الحدث والان لا حياة لم تنادي، اذا لم اتحرك انا ولم يتحرك غيري لاجل اطفال فلسطين، فأطفالنا سيكونون ضحايا، وعلى الجميع الوقوف في وجه جرائم الاحتلال".

هي حكاية طفل من اطفال فلسطين، الذين يستهدفهم الاحتلال بشتى اشكال الاستهداف، تعيش عائلاتهم الألم مضاعفاً حين تغدو امنياتهم الكبيرة التي علقوها على ابنائهم، بسيطة صغيره تصل لدرجة حلمهم بعودة النطق والحركة لجسد اطفالهم.

استمع للنسخة الصوتية لتقرير مراسلتنا ابنهال منصور:

">