الحيطة والحذر إجراء ثابت

نشر 12 فبراير 2020 | 09:10

بقلم: أ. محمود مرداوي 
العدو الصهيوني عدو مجرم غادر، هذا التوصيف لا يخضع للنقاش جُبلوا على هذه السجية كلما كانوا كياناً يملك أدوات القتل والقهر، تنطبق عليه كل التوصيفات لليهود التي وردت في سياق الخطاب القرآني 
كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم 
قاسية قلوبهم 
قتلة الأنبياء 
يحرفون الكلم عن مواضعه 
لا يتناهون عن منكر فعلوه 
لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر 
وتوصيفات أخرى تتجلى في تصرفاتهم لمن يتابع سلوكهم 
لا يحيدون عنها قيد أنملة 
هذه الصفات الثابتة كلما كانوا كياناً يتخلقون بها طالما لا يتوقعوا دفع ثمن لقاءها .

فصمتهم على وجود المقاو.مة ممتشقة للسلاح في الشمال والجنوب قرار منهم ليس عن طيب خاطر وإنما مفروض عليهم فرضاً .
هذه المعادلة معادلة مبدأ الخوف الضمني وليس الكمي جعلتهم مقابل منع الخوف أن يُقيضوا سلوكهم العدواني بما يخالف شهية الإرهاب والقتل فيهم.
معادلة جاءت بالنار والحديد واكبتها دماء وقرار وإرادة وإدارة عاقلة ، سمحت للمقاومة ببناء القوة للاستخدام ضد العدو،
البالونات والصواريخ والهاونات تُذكرهم بذلك كل لحظة، لكن ثمن التحلل من هذه القيود كبير يجعلهم يفكرون ، وما بين استخدامها كوسائل ضغط وما بين إبقاء مفاعيل القيود والأكبال على تصرفات الكيان المسلح من أعلى الرأس إلى أخمص القدم مساحة مناورة بدون عقل مدير ثقف حادق خبير يملك إرادة وتجربة تقع الإزاحة الضارة، إما بفقدان الخشية أو بتفكيك عرى الأكبال والقيود ، وفي كلى الحالتين خروج عن الإدارة السليمة المنضبطة .

أوصاف سلوك السجية الراسخة في نفسية الصهيوني وأدوات الردع المؤلمة تفرمت مفاعيل القوة المجردة والرغبة غير المُهدفة، فلا حياة للمقاو.مة دون أخذ كافة الحيطة والحذر والانتباه والإنذار المستمر لقيادتها ومواقعها مع قدر من المخاطرة لعزل حاضنة المقاو.مة عن تأثيرات الإجراءات المتخذة لضمان استمرار حياة طبيعية وتحاشي الغدر والمفاجأة.
يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم 
واعلموا يقيناً أنه لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله.